تطور العقل البشري و صدمات الحياة من وجهة نظري الجزء الثاني ، المراهقة

تكملة الموضوع السابق و هنا عن مرحلة المراهقه 

و حابب اتكلم هنا عن صدمات مرحلة المراهقه 

صدمة العقليه 

صدمة الولد لما بيعرف أن مفيش ابطال خارقين و مفيش حد غني زي بروس واين (باتمان) و لا خارق زي كليرك (سوبر مان ) و لو عجبت بنت و صعب أنه يكلمها بسبب مستواه الاجتماعي ف مفيش عنكبوت هيقرصه و حاله يتغير زي بيتر باركر ( سبيدر مان ) 

و البنت برضو بتعرف أن مفيش اميرات خلاص و مفيش امير هيجي علي حصان يخلصها من مشاكلها و أن سندريلا و سنو وايت هما مجرد اساطير و الحياة فيها معاناه اكتر من قصص الاميرات

 

صدمة الوقت

أنه لازم يتعامل مع مشاكله ع الحقيقه ، الصدمه كمان بتكون أن مفيش وقت زي ما كان في في المرحله السابقه  

يعني علي سبيل المثال ، الطفوله في الدراسة بتكون تقريبا ٥ أو ٦ سنوات في المدرسه الابتدائيه لكن بعد كده بتكون ٣ سنوات في الاعدادي و ٣ سنوات في الثانوي يعني مفيش مرحله دراسيه طويله و مع العلم أن بعد مرحلة الاعدادي بيبدء ياخد قرارت مصيرية في التعليم يعني هيكمل علمي و لا ادبي هيدرس رياضه و لا تاريخ ، احياء و لا جغرافيا 

صدمة الماديات 

و الصدمه كمان لما بيعرف قيمة الفلوس ، يعني خلاص مش كل اللي بيطلبه هيلاقيه زي زمان ، عايز اقولك أن زمان مكنش بيلحق يطلب اصلا ، يعني الأهل كانو بيشترو الهدوم قبل العيد اصلا و ممكن تكون هدوم اخوه الكبير أو حد اكبر منه في العيله و كمان مواعيد المدرسه و المصاريف و الكتب و مستلزمات المدرسه كانت المعلمه أو المدرسه بتطلب من الوالدين و هما بيحضرو المستلزمات 

لكن دلوقتي انت كبير انت اللي لازم تعرف محتاج ايه و تطلب و كمان طلبك ممكن يترفض 

و ان مش كل اللبس هيكون فساتين أو الوان زاهيه زي زمان لا دلوقتي انتي كبرتي و لازم تخلي بالك من لبسك و نفسك 

صدمة التغير الجسمي

الي جانب صدمة التغيير ما بين الطفوله و المراهقه ، يعني هيبدء يسأل نفسه امتي شكلي اتغير كده و امتي بقيت طويل و بقا عنده شعر في وجهه و ما الي ذلك ، و أن هو أو أهله أو حتي أقاربه و صحابه هيبدئو يعملون مقارنه بين الطفل و المراهق اللي قدامهم ، كل دي صدمات ليها علاقة بالتغييرات الفسيولوجية اللي حصلت في جسمه 

نفس الكلام بالنسبه للبنت اللي بتحس بالتغييرات دي بشكل اصعب من الولد بكتير من زيادة وزن لازم تتقبلها و الام شهرية لازم تتعامل معاها

صدمة الاهتمام 

لم تعد محور الاهتمام يا صديقي ، لم تعد الطفل المدلل كما كنت في السابق ، هناك طفل آخر في الأسرة أو هناك أشياء أخري تستحق الاهتمام أكثر من اصطدامك بحافة الكرسي في طرقة المنزل ، و في الحقيقة قلة الاهتمام من جانب الأسرة بيؤدي إلي عواقب وخيمه جدا ، فالمراهق ممكن يبحث عن الاهتمام في المكان الخطأ و للأسف اي شئ هيكون بالنسبه ليهم اهتمام ، حتي لو كان من عامل المقهي أو صديق أو حتي مدرس او شخص اكبر سنا و للاسف ممكن يكون من أصدقاء السوء و هنا الاسوء